مؤسسة المحامين
للدراسات القانونية والديمقراطية
ملتقى الإصلاح/ التقرير رقم 5
الإرهاب نتاج وأزمات
في متناول اليد
ومادة أولية للهدم
وإدارة الازمات
التطرف الديني
ومدارسه .. وباء مهمل .. وواقع حال المنطقة وأزماتها.
أعد التقرير : د.
محمد نورالدين
التطرف الديني
.. الفتنة نائمة لعن الله من
ايقظها .، والتطرف احد أشكال الفتنة الواجب تركه تركا للفتن والتحلي بالإيمان
واحتراما للشرائع ودرءا للمصائب التي تقع على رؤوس البشر بسبب التطرف والفتن ..
لذا لعن الله من ايقظها لعظم مصائبها.
التطرف سلوك كامن يمكن له ان يطفو
على السطح عند ايقاظ الفتن .، وينتمي التطرف الى العصبية المنتمية الى الجاهلية
الكامنة فينا او تلك التي اعادوها بعدما تحول الدين من معتقد جميل الى وسيلة لبلوغ
السلطة أو مكاسب أو تجارة.
التعصب
التعصب
التعصب لعرق أو دين أو مذهب أو
طائفة أو رأي هو قاتل للمتعصبين .. وهنا لا يتفق التعصب مع مبدأ الحريات ومنطق
التسامح الديني والرقي البشري .، وكلما كنا أقرب الى البداوة كلما وفرنا مناخا
أكثر خصوبة للعصبية والتخلف والتطرف والفتن والحروب مكونين لبقع منكوبة على كوكب
اراد الله له الخير والسلام ..، وتتسع البقع ونتحول دون أن ندري الى كوكب موبوء
معطوب يتآكل بفعل الوحشية المتأتية من جحيم العصبية والجهل والتطرف والفتن ناهيك
عن الكائنات البشرية التي تعتاش على الازمات وضيق الرؤى وكوارث الغير.
قراءتنا
هنا يمكننا ان نلوم انفسنا
والجميع فكلنا ساهم في صناعة التطرف وساهم في استحضار الجاهلية وعصبيتها .. ساهم
الجميع بشكل أو بآخر ولا يجوز لأي من المسئولين أو النخب أو من كان لهم الامر
والدور أن يبرءوا أنفسهم لأن ذلك وإن دل فإنما يدل على غياب الرشد والجمال ..،
فضيق رؤيتنا وما ورثناه من خطايا وتاريخ مزيف أدى بنا الى أن نكون بموقع فاعل
وداعم ومتفرج وصياد أزمة.
لقد دفع طغيان العثمانيين
والصفويين الذي كان قائما على العصبية والتطرف وإمتطاء الدين واستعباد الشعوب باسم
الدين، لقد دفع طغيانهم بالشعوب الى التفكير في الخلاص والنجاة منهم حتى ولو على
يد مستعمر غير مسلم فلما زال طغيانهما عن المنطقة اصبحت منقسمة على نفسها وكل شطر
فيها يترفع على الاخر منكلا به طاعنا في هويته كما اصبحت اي المنطقة في فراغ تام
عبأه الفرنسيين والانكليز بطريقتهم ولما نجت المنطقة من المستعمرين الاثنين
الاخرين وقعت في مأزق القومية وتعصبها وقلة تجربتها وكثرة المتخوفين منها حتى داخل
البيت الواحد ..، ورغم ان التجربة القومية كانت في خطاها التحررية الاولى سطورا
مضيئة في عملية التحرر العربي إلا انها كانت مليئة بالأزمات وشهدت تداولا للسلطة
بالدم والعنف في بعض الدول ولا تزال تبعات هذا التداول قائمة مهلكة بالعراق ..،
كما انتشت وظهرت ونمت قوى الاسلام السياسي المتطرفة تحت المظلات القومية وبات لها
ان تتوسع في اجواء خصبة قومية وغير قومية متفقة ومختلفة على افكار ورؤى وكان لابد
من اكتمال عناصر وباء التطرف فيها فجاءت ثورة الشعب الايراني مكملة للعناصر.
الثورة المسلوبة
تلك الثورة التي سرقتها جماعة الاسلام السياسي
المتطرف في ايران عام 1979 سرقوها من العمال واليسار الايرانيين، وبعد اكتمال
عنصري التطرف الديني يعود الصراع في المنطقة من جديد الى شكله التاريخي السابق
وبأبشع صور التطرف الديني والعرقي والطائفي والمذهبي، وقد اصبحت الاراء في هذا
الاتجاه معززة بمال وسلاح ودعم سياسي وخطاب تخدير ينطلق من ثقافة بنيوية اسسوها
كلغة لهذا الوباء لتشتعل المنطقة بأسرها وتصبح حطبا للتطرف المدعي الناطق باسم
الدين وخلافة الله .، ويقوم هذا النوع من التطرف والخلافة الالهية في ايران على
شكليات دينية ممزوجة بعادات تاريخية وانتماءات قومية شديدة مستترة بعباءة الدين
ولم يهذبها الرقي البشري بعد..، بالإضافة الى خلط بين الانتماءات القومية والأعراف
الموروثة .، وأطماع توسعية كبيرة غير معلنة لكنها تذكرك بالصفوية ولبلوغ الغايات
يباح احتضان الشر وتباح دماء المناضلين وأموالهم وحرماتهم وما يملكون ويطعن في
ايمانهم ويوصفون بالكفر وتغص بهم وبذويهم السجون ويحاكم الاغلبية منهم بأكثر من
حكم على تهمة باطلة واحدة فأنت ان انتميت الى جماعة رأي تعد كافرا خائنا معاديا
للنظام ولله ..، في حين ان كثيرا قد اعتقلوا ولم يروا ولم تعرف اسمائهم سجلات ولا
سجونا او محاجر توقيف فقد قتلوهم في اماكنهم او قتلوا وقبروا سرا ..، ولا زال
التطرف والخلافة الالهية في ايران ولازالوا يلاحقون خصوم الرأي موتى وأحياء كأعداء
لله واجبة ملاحقتهم وإبادتهم فريضة بعد
مرور خمسة وثلاثون عاما على الثورة الايرانية المسلوبة يلاحقونهم بالقتل وهتك
الحرمات والتنكيل وقتل جرحاهم ومرضاهم .. وللتطرف والخلافة ولاة واذرع ...، وعلى
ذكر الثورة الايرانية المسلوبة فقد فشلت ايران التوسعية في نسخ تجربتها في مصر
عندما بدءوا بسلب الثورة في مصر.، اما الشعب الايراني القابع تحت ظلم الخلافة فقد
نزعوا ارادته وصادروا رزقه وقوته ومسوا بكرامته وأنهكوا عقيدته واضعفوا ايمانه
وحملوه تكاليف ارهابهم وتطرفهم المصدرين تحت مسمى تصدير الثورة .، أما على الصعيد
الخارجي فقد كانت هذه الثورة المسلوبة المصدرة وبالا على العالم والمنطقة فقد كان
لها لغة وثقافة وأرصدة وعناوين مسؤوليات تسعى وراء مواضع الازمات وشركائهم في
الفكر والتوجه والتطرف خاصة اولئك الذين لا يعلنون عداواتهم الطائفية .، وفي اطار
هذا التوجه الميكافيلي لمدرسة التطرف الايرانية لم تهمل العلاقات مع اي جانب وخاصة
الغالبية العظمى من قوى التطرف في المنطقة والعالم فكانت العلاقات قائمة مع كل
الفصائل المتواجدة على الاراضي الافغانية في حينها بما في ذلك طالبان والقاعدة ومن
يعتقد بوجود قطيعه بين ايران والقاعدة مخطئ فلابد ان يلتقي الشركاء لقاء مصالح
وتبادل مواقف .. وهذه هي المدرسة الايرانية.
قوى الظلام والتطرف العربية
.. اما القوى الدينية العربية
المدعية المتطرفة فهي قوى احضرت معها سواد وخزي جاهليتها وخلطت بين الدين وجذور
جاهيلتها وأعرافها وبنت للدين نهج يتطابق مع رؤيتها وأهدافها فصعدت من عصبيتها
وتطرفها وبدأت تستقطب بأبواقها العالية جماهير ومناصرين غيبت عقولهم دهورا وخلى
واقعهم من الوعي وتبنت العداء لمن يخالفها الرأي فان لم تك منهم فأنت على غير هدى
ومن الهالكين ..، وزاد العداء للآخرين في جانب وزاد خلافها مع الذات داخليا في
جانب آخر فتشققت وأصبحت جماعات شتى يرفض بعضها البعض ويطعنوا في شرعية البعض ..،
وكما للتطرف الذي تصدره الخلافة الايرانية لغة وفكرا ونهجا وأرصدة وتوجه كذلك هو
الحال لوباء التطرف الديني العربي الذي تتبناه تلك الجماعات المتطرفة بل وأصبحت له
مدارس وجلسات دروس تزرع الفكر وترعاه وتموله وتحتضنه فلم يسلم منه صغيرا او كبيرا
رجلا او امرأة طفلا او بالغا ولا ننكر بأننا رأينا لـ مدرستا التطرف الايرانية
والعربية مسجدا وروضة اطفال ومستشفى خيري او محطة مياه او شيء خدمي في منطقة ما
إلا اننا نعلم ان ذلك كله يقع في اطار عمليات الحشد والتعبئة لتوجهاتهم ونهجهم ولم
يعد ذلك خافيا إلا عن قلة قليلة من البشر وهذا هو كما يقال (دس السم في العسل)العسل
الذي يتذوقه البسطاء وصغار العقل والسن.. لقد كان التطرف غافلا عن حقيقة استهلاك
الشر لذاته في حضور النور.
المقصود من هذا العمل الفكري
.. لسنا في حرب مع اي طرف من
الاطراف التي نعنيها ببحثنا وموضوعنا وإنما هو رفضنا لسلوكهم ونهجهم المتطرف
وتشويهم للدين وأخلاق الاسلام باتجاه التنوير من أجل الاصلاح .. فهذه ليست رسالة
الله .. لسنا مع التطرف الايراني وتصديره للإرهاب ولسنا مع استعباد الشعب الايراني
وتجويعه وتشويه تاريخه وإبادة ابنائه جماعيا وكل ذلك يتم تحت راية الله .. لسنا مع
نشر ايران للفتن في المنطقة في العراق والبحرين ولبنان والخليج واليمن وفلسطين
باسم الدين ..، لسنا مع تهديد ايران للأمن القومي العربي وتدخلاتها السافرة في المنطقة
كما اننا لسنا مع الخمول العربي تجاه ذلك .، لسنا مع ضرب الدولة في لبنان وهدمها
في العراق ولا مع زرع الشقاق بين الاشقاء في فلسطين وتعطيل مشروع دولتهم المرتقبة
بسبب دعم حماس وتطرفها حتى اصبحت حماس معطلا لمشروع قيام الدولة ومسوغا لإسرائيل
توفر لها الاسباب السياسية والذرائع الامنية التي تحتاجها اسرائيل في حوارها مع
الجانب الفلسطيني ..، كذلك فأننا لا نقبل بصراع صفوي عثماني من جديد في المنطقة
كهذا الذي يحدث الان.
ولابد ان تتحمل مدرسة التطرف
الدينية العربية مسئولية ما يجري في العراق من اضطهاد وقتل للأقليات والطوائف
الاخرى وكل من يختلف معهم بالرأي بالعراق ولبنان ..وكذلك الحال في مصر وسوريا
فعصابة داعش قد ولدت من رحم وباء التطرف الديني العربي هذه هي داعش نتاج هذه
المدرسة كغيرها من المواليد غير الشرعية التي تريق الدماء بغير الحق وتستبيح
الاعراض فلم يكن مسيحيو العراق في حرب مع داعش او القاعدة وكذلك جميع العراقيين من
سنة وشيعه وايزيديين وتركمان وأكراد ولم يذهب العراقيين اليهم لمحاربتهم بل انهم
من قدم اليهم للتطاول عليهم ولا يعقل ان يكون ذلك الا وحي شر وبغي ..لذا نقول اوقفوا ما صنعتموه فقد يصل وباءه
اليكم قريبا او عاجلا والتاريخ مليء بأحداث مشابهه .. اوقفوا هذا البغي اوقفوا هذا
البلاء اوقفوا مدرسة التطرف والرعب هذه لتنعموا بالأمان في الخليج والعراق ولبنان
واليمن وفلسطين ومصر والسعودية وقطر وليبيا والمغرب العربي وتركيا وإيران
وأفغانستان وباكستان .، ادعموا التسامح والاعتدال وأوقفوا تشويه هذه الجماعات
للدين ورسالات السماء .. وأعيدوا للعراق مسيحييه وانقدوا الانسان فيه ..انقدوا
بقاياه من ظلمات التطرف ودوامة العنف .. ومن قبل بهذه الجماعات وبظهورها ونشأتها
ونشاطاتها فليتحمل تبعاتها او يتبرأ منها ويعلن نصرته لضحاياها.
فيما يتعلق بمدرسة التطرف الايرانية الحاكمة في
ايران والمنطقة والمؤثرة في ما لم تكن حاكمة فيه لا توجد قراءات عربية سليمة كما
لا توجد رؤية عربية سليمة في هذا الاتجاه وهذا ما سيتيح لإيران البقاء كدولة
ومنظومة مهددة للأمن القومي العربي والمنطقة بأسرها ولا يمكن للعرب ان يلعبوا دورا
متقدما في كبح النظام الايراني إلا من خلال دعمهم للشعب الايراني الممثل بالمجلس
الوطني للمقاومة الايرانية وهو ائتلاف ايراني معارض ديمقراطي معتدل يمثل كل اطياف
الشعب الايراني وتوجهاته .. المعاملة بالمثل ودعم البديل الايراني لبناء ايران
جديدة يمكن التفاهم معها وتكون شريكة في بناء الامن والسلام بالمنطقة .. ايران
تكافح الارهاب والتطرف بدلا من ايران داعمة للإرهاب والتطرف والقلق والتوتر
بالمنطقة .. ايران الجديدة ستعيد مفهوم الدولة الى لبنان والعراق والأمن والأمان
للمنطقة.
رؤية النظام الإيراني للعرب
ترفعت إيران اليوم كما إيران
الأمس كثيرا ولا زالت تترفع على العرب وبداوتهم (بداوة الحال والسلوك والتفكير
والتوجه) ورأت ولازالت انه في ظل هذه البداوة إن كان هناك عالما إسلاميا وكانت له
قيادة وخلافة فلابد أن تكون من طهران ولا مجال لها أن تكون من اسطنبول أو من أي
مدينة عربية وفي هذا النهج عنصرية وبداوة وعدوانية وسوء نية وتشويه .، وهو كذلك
اساسا لصراع المدارس المتسلطة على الإسلام والمنطقة والعرب هم حطب هذا الصراع.
نعم قد تكون طهران محقة في بعض
ما تراه في العرب وذلك من صنع أيديهم التي أوجدت هذا الحق ومنحته لإيران عن طيب
خاطر سواء بالركوع أو الخنوع أو عدم التفكير برشد.، إيران بدورها استثمرت هذه
المنحة ونسجت لها فكرا ونهجا وأدوات وأفراد ومؤسسات وأزمات واتجهت نحو العمل
بسيناريوهات عديدة تفاجئ بها العرب كل حين وآخر.
لم يقف الأمر عند هذا الحد عند
تركيع إيران للعرب بل بنى تصورا دوليا بان إيران متواجدة حاضرة مؤثرة لها دور واضح
وفعال ولها يد طولى تؤثر في هذه الأزمة وتلك وطرفا في هذه الأزمة وتلك وباختصار
فرضت إيران نفسها بفكرها وإرهابها وتطرفها كرقم في المعادلة الدولية رغم أنف
الجميع ومن هنا لم يعتبر المجتمع الدولي لأمة العرب ولم يولها أي اهتمام إلا في
أوقات دفع تكاليف الأزمات والمصائب أو المشاركة في سناريوهات لا يعرفون منها سوى
همزة الألف ونقاط إحدى الأحرف المفقودة ويعرض عليهم (ياء)السيناريو بعد بلوغ
الأهداف وحدوث ما كان مرجوا من نتائج عندها يحتفل العرب بانتصارات غيرهم الساعة في
توقيتها السليم وبوقار أما انتصاراتهم فيحتفلون بها الساعة السادسة
والعشرين.،ومؤكدا أن إيران ستحتفل بنكسات العرب دائما فهي المؤمنة ببداوتهم وعدم
وجودهم أو وجودهم غير المجدي وتستثني من ذلك حلفائها في سوريا وحماس غزه ويطبل
البعض على أن نظام سوريا شيعيا لكنهم لا يجيدون عزف نوتة حماس غزه لم يعزفوها حتى
الآن فهي نوتة صعبة وما يجب أن يقال لهؤلاء الطبالين انه لا عقيدة لهؤلاء
المتحالفين سوى المصالح..فالبعث سلطة غير دينية وغير معرفة سياسيا من الناحية
العلمية سواء كانوا في العراق أو في سوريا وكل من كان على شاكلتهم من الشموليين
القوميين او الدينيين او غيرهم من الشموليين .، وما يجب أن يقال عن البعث انه حزب
شمولي هدام.،أما العراقيين واللبنانيين واليمانيين والبحرينيين وغيرهم فهم أدوات
ومحارق بيد إيران بسبب إهمال العرب وتطرف تفكيرهم الذي لا يقل عن تطرف إيران إلا
قليلا..الفئات العربية المتطرفة والمتطرفون في السلطات العربية تجاه احد المكونات
في مجتمعاتهم هو من اوجد تلك الأزمة وسمح لإيران باستخدام البعض كأدوات ومحارق
وسمح لها بتصدير تطرفها وإرهابها وحضور كل المشاهد إحتواءا وتهميشا للعرب وخنقا
لتوجهاتهم.، لقد كان ولازال إهمال العرب للتغيير السياسي في إيران كوسيلة لمكافحة
الإرهاب والتطرف خطيئة من الخطايا التي يدفعون ضريبتها اليوم وتستمر الضرائب ما
داموا على خطاياهم.
حال اليوم
فتنة اليوم هي صناعة عربية
إيرانية بين صانع وساكت وراكع وخانع وداعم لمضادات فكر الأخر وحرب باردة بين طرفي
الفتنة أوصلتنا إلى هذا اليوم الذي خرج فيه كل شيء عن السيطرة واستفحل الدور
الإيراني .، ولكن لا يخلو الأمر من إيجابية أي أنه لا تخلو أي خيبة من شيء من
الفائدة والايجابية هنا وهي إدراك العرب لضرورة إعادة رؤاهم وحساباتهم فيما يتعلق
بالنظام الحاكم في إيران وتوجهاته في المنطقة وليتهم يبدءوا بدايات صحيحة والمعول
هنا على القوى المدنية التي يتوجب عليها الترابط مع الشعب الايراني ومشروعه
الديمقراطي ورغبته في الخلاص من جحيم الارهاب والتطرف.. ودعم مشروع الديمقراطية
البديلة في ايران هو اساس صحيح ومطلوب نحو بناء سلام دائم مع ايران الديمقراطية
المعتدلة المحترمة للجوار والقوانين الدولية والمحترمة للحقوق العربية في المنطقة
والعالم ومن هذا المنطلق سنتمكن من بناء
صورة سياسية جديدة للمنطقة وخاصة منطقة الخليج التي ستحسم شكل الصورة السياسية في
باقي الأجزاء العربية الأسيوية.
لسنا مشركين ولا خارجين عن
حدود الله كما يفعل الداعون اليه ولا غافلين عن الحق ولا متغافلين .. ونذكرهم
وأنفسنا بالقول الكريم ..الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة .. بالدين الحق
والتسامح ونشر الخير وتثبيت القيم الأخلاقية والاعتدال وقد أهملنا بناء فكر معتدل متسامح
نقي يقوم على الفضيلة كبديل للفكر المتطرف المشوه للدين .. كنتم خير امة للناس ..
مشروطة بالأمر بالمعروف .
انقذوا الاسلام .. انقذوا
رسالات الله الرحيمة انقذوا المنطقة من وباء التطرف الذي سيحصد الجميع ان استمروا
في غفلتهم.
والى غد افضل.
أعد التقرير : د.
محمد نورالدين
المدير التنفيذي
شادي طلعــــت