التقرير 5 الإرهاب نتاج وأزمات في متناول اليد

      مؤسسة المحامين
للدراسات القانونية والديمقراطية

ملتقى الإصلاح/ التقرير رقم 5
الإرهاب نتاج وأزمات في متناول اليد
ومادة أولية للهدم وإدارة الازمات
التطرف الديني ومدارسه .. وباء مهمل .. وواقع حال المنطقة وأزماتها.

أعد التقرير : د. محمد نورالدين
 التطرف الديني
.. الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها .، والتطرف احد أشكال الفتنة الواجب تركه تركا للفتن والتحلي بالإيمان واحتراما للشرائع ودرءا للمصائب التي تقع على رؤوس البشر بسبب التطرف والفتن .. لذا لعن الله من ايقظها لعظم مصائبها.
التطرف سلوك كامن يمكن له ان يطفو على السطح عند ايقاظ الفتن .، وينتمي التطرف الى العصبية المنتمية الى الجاهلية الكامنة فينا او تلك التي اعادوها بعدما تحول الدين من معتقد جميل الى وسيلة لبلوغ السلطة أو مكاسب أو تجارة.
التعصب
التعصب لعرق أو دين أو مذهب أو طائفة أو رأي هو قاتل للمتعصبين .. وهنا لا يتفق التعصب مع مبدأ الحريات ومنطق التسامح الديني والرقي البشري .، وكلما كنا أقرب الى البداوة كلما وفرنا مناخا أكثر خصوبة للعصبية والتخلف والتطرف والفتن والحروب مكونين لبقع منكوبة على كوكب اراد الله له الخير والسلام ..، وتتسع البقع ونتحول دون أن ندري الى كوكب موبوء معطوب يتآكل بفعل الوحشية المتأتية من جحيم العصبية والجهل والتطرف والفتن ناهيك عن الكائنات البشرية التي تعتاش على الازمات وضيق الرؤى وكوارث الغير.
قراءتنا
هنا يمكننا ان نلوم انفسنا والجميع فكلنا ساهم في صناعة التطرف وساهم في استحضار الجاهلية وعصبيتها .. ساهم الجميع بشكل أو بآخر ولا يجوز لأي من المسئولين أو النخب أو من كان لهم الامر والدور أن يبرءوا أنفسهم لأن ذلك وإن دل فإنما يدل على غياب الرشد والجمال ..، فضيق رؤيتنا وما ورثناه من خطايا وتاريخ مزيف أدى بنا الى أن نكون بموقع فاعل وداعم ومتفرج وصياد أزمة.
لقد دفع طغيان العثمانيين والصفويين الذي كان قائما على العصبية والتطرف وإمتطاء الدين واستعباد الشعوب باسم الدين، لقد دفع طغيانهم بالشعوب الى التفكير في الخلاص والنجاة منهم حتى ولو على يد مستعمر غير مسلم فلما زال طغيانهما عن المنطقة اصبحت منقسمة على نفسها وكل شطر فيها يترفع على الاخر منكلا به طاعنا في هويته كما اصبحت اي المنطقة في فراغ تام عبأه الفرنسيين والانكليز بطريقتهم ولما نجت المنطقة من المستعمرين الاثنين الاخرين وقعت في مأزق القومية وتعصبها وقلة تجربتها وكثرة المتخوفين منها حتى داخل البيت الواحد ..، ورغم ان التجربة القومية كانت في خطاها التحررية الاولى سطورا مضيئة في عملية التحرر العربي إلا انها كانت مليئة بالأزمات وشهدت تداولا للسلطة بالدم والعنف في بعض الدول ولا تزال تبعات هذا التداول قائمة مهلكة بالعراق ..، كما انتشت وظهرت ونمت قوى الاسلام السياسي المتطرفة تحت المظلات القومية وبات لها ان تتوسع في اجواء خصبة قومية وغير قومية متفقة ومختلفة على افكار ورؤى وكان لابد من اكتمال عناصر وباء التطرف فيها فجاءت ثورة الشعب الايراني مكملة للعناصر.
الثورة المسلوبة
 تلك الثورة التي سرقتها جماعة الاسلام السياسي المتطرف في ايران عام 1979 سرقوها من العمال واليسار الايرانيين، وبعد اكتمال عنصري التطرف الديني يعود الصراع في المنطقة من جديد الى شكله التاريخي السابق وبأبشع صور التطرف الديني والعرقي والطائفي والمذهبي، وقد اصبحت الاراء في هذا الاتجاه معززة بمال وسلاح ودعم سياسي وخطاب تخدير ينطلق من ثقافة بنيوية اسسوها كلغة لهذا الوباء لتشتعل المنطقة بأسرها وتصبح حطبا للتطرف المدعي الناطق باسم الدين وخلافة الله .، ويقوم هذا النوع من التطرف والخلافة الالهية في ايران على شكليات دينية ممزوجة بعادات تاريخية وانتماءات قومية شديدة مستترة بعباءة الدين ولم يهذبها الرقي البشري بعد..، بالإضافة الى خلط بين الانتماءات القومية والأعراف الموروثة .، وأطماع توسعية كبيرة غير معلنة لكنها تذكرك بالصفوية ولبلوغ الغايات يباح احتضان الشر وتباح دماء المناضلين وأموالهم وحرماتهم وما يملكون ويطعن في ايمانهم ويوصفون بالكفر وتغص بهم وبذويهم السجون ويحاكم الاغلبية منهم بأكثر من حكم على تهمة باطلة واحدة فأنت ان انتميت الى جماعة رأي تعد كافرا خائنا معاديا للنظام ولله ..، في حين ان كثيرا قد اعتقلوا ولم يروا ولم تعرف اسمائهم سجلات ولا سجونا او محاجر توقيف فقد قتلوهم في اماكنهم او قتلوا وقبروا سرا ..، ولا زال التطرف والخلافة الالهية في ايران ولازالوا يلاحقون خصوم الرأي موتى وأحياء كأعداء لله  واجبة ملاحقتهم وإبادتهم فريضة بعد مرور خمسة وثلاثون عاما على الثورة الايرانية المسلوبة يلاحقونهم بالقتل وهتك الحرمات والتنكيل وقتل جرحاهم ومرضاهم .. وللتطرف والخلافة ولاة واذرع ...، وعلى ذكر الثورة الايرانية المسلوبة فقد فشلت ايران التوسعية في نسخ تجربتها في مصر عندما بدءوا بسلب الثورة في مصر.، اما الشعب الايراني القابع تحت ظلم الخلافة فقد نزعوا ارادته وصادروا رزقه وقوته ومسوا بكرامته وأنهكوا عقيدته واضعفوا ايمانه وحملوه تكاليف ارهابهم وتطرفهم المصدرين تحت مسمى تصدير الثورة .، أما على الصعيد الخارجي فقد كانت هذه الثورة المسلوبة المصدرة وبالا على العالم والمنطقة فقد كان لها لغة وثقافة وأرصدة وعناوين مسؤوليات تسعى وراء مواضع الازمات وشركائهم في الفكر والتوجه والتطرف خاصة اولئك الذين لا يعلنون عداواتهم الطائفية .، وفي اطار هذا التوجه الميكافيلي لمدرسة التطرف الايرانية لم تهمل العلاقات مع اي جانب وخاصة الغالبية العظمى من قوى التطرف في المنطقة والعالم فكانت العلاقات قائمة مع كل الفصائل المتواجدة على الاراضي الافغانية في حينها بما في ذلك طالبان والقاعدة ومن يعتقد بوجود قطيعه بين ايران والقاعدة مخطئ فلابد ان يلتقي الشركاء لقاء مصالح وتبادل مواقف .. وهذه هي المدرسة الايرانية.
قوى الظلام والتطرف العربية
.. اما القوى الدينية العربية المدعية المتطرفة فهي قوى احضرت معها سواد وخزي جاهليتها وخلطت بين الدين وجذور جاهيلتها وأعرافها وبنت للدين نهج يتطابق مع رؤيتها وأهدافها فصعدت من عصبيتها وتطرفها وبدأت تستقطب بأبواقها العالية جماهير ومناصرين غيبت عقولهم دهورا وخلى واقعهم من الوعي وتبنت العداء لمن يخالفها الرأي فان لم تك منهم فأنت على غير هدى ومن الهالكين ..، وزاد العداء للآخرين في جانب وزاد خلافها مع الذات داخليا في جانب آخر فتشققت وأصبحت جماعات شتى يرفض بعضها البعض ويطعنوا في شرعية البعض ..، وكما للتطرف الذي تصدره الخلافة الايرانية لغة وفكرا ونهجا وأرصدة وتوجه كذلك هو الحال لوباء التطرف الديني العربي الذي تتبناه تلك الجماعات المتطرفة بل وأصبحت له مدارس وجلسات دروس تزرع الفكر وترعاه وتموله وتحتضنه فلم يسلم منه صغيرا او كبيرا رجلا او امرأة طفلا او بالغا ولا ننكر بأننا رأينا لـ مدرستا التطرف الايرانية والعربية مسجدا وروضة اطفال ومستشفى خيري او محطة مياه او شيء خدمي في منطقة ما إلا اننا نعلم ان ذلك كله يقع في اطار عمليات الحشد والتعبئة لتوجهاتهم ونهجهم ولم يعد ذلك خافيا إلا عن قلة قليلة من البشر وهذا هو كما يقال (دس السم في العسل)العسل الذي يتذوقه البسطاء وصغار العقل والسن.. لقد كان التطرف غافلا عن حقيقة استهلاك الشر لذاته في حضور النور.
المقصود من هذا العمل الفكري
.. لسنا في حرب مع اي طرف من الاطراف التي نعنيها ببحثنا وموضوعنا وإنما هو رفضنا لسلوكهم ونهجهم المتطرف وتشويهم للدين وأخلاق الاسلام باتجاه التنوير من أجل الاصلاح .. فهذه ليست رسالة الله .. لسنا مع التطرف الايراني وتصديره للإرهاب ولسنا مع استعباد الشعب الايراني وتجويعه وتشويه تاريخه وإبادة ابنائه جماعيا وكل ذلك يتم تحت راية الله .. لسنا مع نشر ايران للفتن في المنطقة في العراق والبحرين ولبنان والخليج واليمن وفلسطين باسم الدين ..، لسنا مع تهديد ايران للأمن القومي العربي وتدخلاتها السافرة في المنطقة كما اننا لسنا مع الخمول العربي تجاه ذلك .، لسنا مع ضرب الدولة في لبنان وهدمها في العراق ولا مع زرع الشقاق بين الاشقاء في فلسطين وتعطيل مشروع دولتهم المرتقبة بسبب دعم حماس وتطرفها حتى اصبحت حماس معطلا لمشروع قيام الدولة ومسوغا لإسرائيل توفر لها الاسباب السياسية والذرائع الامنية التي تحتاجها اسرائيل في حوارها مع الجانب الفلسطيني ..، كذلك فأننا لا نقبل بصراع صفوي عثماني من جديد في المنطقة كهذا الذي يحدث الان.
ولابد ان تتحمل مدرسة التطرف الدينية العربية مسئولية ما يجري في العراق من اضطهاد وقتل للأقليات والطوائف الاخرى وكل من يختلف معهم بالرأي بالعراق ولبنان ..وكذلك الحال في مصر وسوريا فعصابة داعش قد ولدت من رحم وباء التطرف الديني العربي هذه هي داعش نتاج هذه المدرسة كغيرها من المواليد غير الشرعية التي تريق الدماء بغير الحق وتستبيح الاعراض فلم يكن مسيحيو العراق في حرب مع داعش او القاعدة وكذلك جميع العراقيين من سنة وشيعه وايزيديين وتركمان وأكراد ولم يذهب العراقيين اليهم لمحاربتهم بل انهم من قدم اليهم للتطاول عليهم ولا يعقل ان يكون ذلك الا وحي شر وبغي  ..لذا نقول اوقفوا ما صنعتموه فقد يصل وباءه اليكم قريبا او عاجلا والتاريخ مليء بأحداث مشابهه .. اوقفوا هذا البغي اوقفوا هذا البلاء اوقفوا مدرسة التطرف والرعب هذه لتنعموا بالأمان في الخليج والعراق ولبنان واليمن وفلسطين ومصر والسعودية وقطر وليبيا والمغرب العربي وتركيا وإيران وأفغانستان وباكستان .، ادعموا التسامح والاعتدال وأوقفوا تشويه هذه الجماعات للدين ورسالات السماء .. وأعيدوا للعراق مسيحييه وانقدوا الانسان فيه ..انقدوا بقاياه من ظلمات التطرف ودوامة العنف .. ومن قبل بهذه الجماعات وبظهورها ونشأتها ونشاطاتها فليتحمل تبعاتها او يتبرأ منها ويعلن نصرته لضحاياها.
 فيما يتعلق بمدرسة التطرف الايرانية الحاكمة في ايران والمنطقة والمؤثرة في ما لم تكن حاكمة فيه لا توجد قراءات عربية سليمة كما لا توجد رؤية عربية سليمة في هذا الاتجاه وهذا ما سيتيح لإيران البقاء كدولة ومنظومة مهددة للأمن القومي العربي والمنطقة بأسرها ولا يمكن للعرب ان يلعبوا دورا متقدما في كبح النظام الايراني إلا من خلال دعمهم للشعب الايراني الممثل بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهو ائتلاف ايراني معارض ديمقراطي معتدل يمثل كل اطياف الشعب الايراني وتوجهاته .. المعاملة بالمثل ودعم البديل الايراني لبناء ايران جديدة يمكن التفاهم معها وتكون شريكة في بناء الامن والسلام بالمنطقة .. ايران تكافح الارهاب والتطرف بدلا من ايران داعمة للإرهاب والتطرف والقلق والتوتر بالمنطقة .. ايران الجديدة ستعيد مفهوم الدولة الى لبنان والعراق والأمن والأمان للمنطقة.
رؤية النظام الإيراني للعرب
ترفعت إيران اليوم كما إيران الأمس كثيرا ولا زالت تترفع على العرب وبداوتهم (بداوة الحال والسلوك والتفكير والتوجه) ورأت ولازالت انه في ظل هذه البداوة إن كان هناك عالما إسلاميا وكانت له قيادة وخلافة فلابد أن تكون من طهران ولا مجال لها أن تكون من اسطنبول أو من أي مدينة عربية وفي هذا النهج عنصرية وبداوة وعدوانية وسوء نية وتشويه .، وهو كذلك اساسا لصراع المدارس المتسلطة على الإسلام والمنطقة والعرب هم حطب هذا الصراع.
نعم قد تكون طهران محقة في بعض ما تراه في العرب وذلك من صنع أيديهم التي أوجدت هذا الحق ومنحته لإيران عن طيب خاطر سواء بالركوع أو الخنوع أو عدم التفكير برشد.، إيران بدورها استثمرت هذه المنحة ونسجت لها فكرا ونهجا وأدوات وأفراد ومؤسسات وأزمات واتجهت نحو العمل بسيناريوهات عديدة تفاجئ بها العرب كل حين وآخر.
لم يقف الأمر عند هذا الحد عند تركيع إيران للعرب بل بنى تصورا دوليا بان إيران متواجدة حاضرة مؤثرة لها دور واضح وفعال ولها يد طولى تؤثر في هذه الأزمة وتلك وطرفا في هذه الأزمة وتلك وباختصار فرضت إيران نفسها بفكرها وإرهابها وتطرفها كرقم في المعادلة الدولية رغم أنف الجميع ومن هنا لم يعتبر المجتمع الدولي لأمة العرب ولم يولها أي اهتمام إلا في أوقات دفع تكاليف الأزمات والمصائب أو المشاركة في سناريوهات لا يعرفون منها سوى همزة الألف ونقاط إحدى الأحرف المفقودة ويعرض عليهم (ياء)السيناريو بعد بلوغ الأهداف وحدوث ما كان مرجوا من نتائج عندها يحتفل العرب بانتصارات غيرهم الساعة في توقيتها السليم وبوقار أما انتصاراتهم فيحتفلون بها الساعة السادسة والعشرين.،ومؤكدا أن إيران ستحتفل بنكسات العرب دائما فهي المؤمنة ببداوتهم وعدم وجودهم أو وجودهم غير المجدي وتستثني من ذلك حلفائها في سوريا وحماس غزه ويطبل البعض على أن نظام سوريا شيعيا لكنهم لا يجيدون عزف نوتة حماس غزه لم يعزفوها حتى الآن فهي نوتة صعبة وما يجب أن يقال لهؤلاء الطبالين انه لا عقيدة لهؤلاء المتحالفين سوى المصالح..فالبعث سلطة غير دينية وغير معرفة سياسيا من الناحية العلمية سواء كانوا في العراق أو في سوريا وكل من كان على شاكلتهم من الشموليين القوميين او الدينيين او غيرهم من الشموليين .، وما يجب أن يقال عن البعث انه حزب شمولي هدام.،أما العراقيين واللبنانيين واليمانيين والبحرينيين وغيرهم فهم أدوات ومحارق بيد إيران بسبب إهمال العرب وتطرف تفكيرهم الذي لا يقل عن تطرف إيران إلا قليلا..الفئات العربية المتطرفة والمتطرفون في السلطات العربية تجاه احد المكونات في مجتمعاتهم هو من اوجد تلك الأزمة وسمح لإيران باستخدام البعض كأدوات ومحارق وسمح لها بتصدير تطرفها وإرهابها وحضور كل المشاهد إحتواءا وتهميشا للعرب وخنقا لتوجهاتهم.، لقد كان ولازال إهمال العرب للتغيير السياسي في إيران كوسيلة لمكافحة الإرهاب والتطرف خطيئة من الخطايا التي يدفعون ضريبتها اليوم وتستمر الضرائب ما داموا على خطاياهم.
حال اليوم
فتنة اليوم هي صناعة عربية إيرانية بين صانع وساكت وراكع وخانع وداعم لمضادات فكر الأخر وحرب باردة بين طرفي الفتنة أوصلتنا إلى هذا اليوم الذي خرج فيه كل شيء عن السيطرة واستفحل الدور الإيراني .، ولكن لا يخلو الأمر من إيجابية أي أنه لا تخلو أي خيبة من شيء من الفائدة والايجابية هنا وهي إدراك العرب لضرورة إعادة رؤاهم وحساباتهم فيما يتعلق بالنظام الحاكم في إيران وتوجهاته في المنطقة وليتهم يبدءوا بدايات صحيحة والمعول هنا على القوى المدنية التي يتوجب عليها الترابط مع الشعب الايراني ومشروعه الديمقراطي ورغبته في الخلاص من جحيم الارهاب والتطرف.. ودعم مشروع الديمقراطية البديلة في ايران هو اساس صحيح ومطلوب نحو بناء سلام دائم مع ايران الديمقراطية المعتدلة المحترمة للجوار والقوانين الدولية والمحترمة للحقوق العربية في المنطقة والعالم  ومن هذا المنطلق سنتمكن من بناء صورة سياسية جديدة للمنطقة وخاصة منطقة الخليج التي ستحسم شكل الصورة السياسية في باقي الأجزاء العربية الأسيوية.    
لسنا مشركين ولا خارجين عن حدود الله كما يفعل الداعون اليه ولا غافلين عن الحق ولا متغافلين .. ونذكرهم وأنفسنا بالقول الكريم ..الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة .. بالدين الحق والتسامح ونشر الخير وتثبيت القيم الأخلاقية والاعتدال وقد أهملنا بناء فكر معتدل متسامح نقي يقوم على الفضيلة كبديل للفكر المتطرف المشوه للدين .. كنتم خير امة للناس .. مشروطة بالأمر بالمعروف .
انقذوا الاسلام .. انقذوا رسالات الله الرحيمة انقذوا المنطقة من وباء التطرف الذي سيحصد الجميع ان استمروا في غفلتهم.

والى غد افضل.
أعد التقرير : د. محمد نورالدين

المدير التنفيذي
شادي طلعــــت

التقرير 3 رفع الدعم وغلاء الأسعار

ملتقى الإصلاح/ المحور السياسي
التقرير رقم : 3 حول : 

رفع الدعم وغلاء الأسعار
بمؤازرة الشعب .. مصر تكون او لا تكون

تمهيد
.. رئيسا عسكريا لمصر امرا اخاف الجميع داخليا وإقليميا ودوليا حتى لو ادار البلاد مدنيا وبأسس ونظريات مدنية .،والخوف هنا في حالة هذا الرئيس العسكري ليس على مصر وإنما منها ... ، ولا شك ان للكثير احكاما مطلقة غير مفروزة ولا موزونة ولا شك ايضا ان لجيش مصر خصوصية يتميز بها عن غيره فالانتماء الاجتماعي للإنسان يكون شخصيته ويؤسس ثوابتها و رواسخها وما يضاف لهذه الشخصية فيما بعد ليس من الرواسخ وانما من الجماليات التي تزين وتقوي الشخصية.
رئيسا لمصر بروح واليات وحكومة مدنية وخلفية عسكرية هو افضل الخيارات لمصر فهو المعتاد على نمط الحياة القانونية المنضبطة بقواعد صارمة تحقق نص وجوهر وروح القانون والنصوص والنظريات وتؤدي الغرض الذي صيغت من اجله تلك النظريات والقوانين لذلك سيكون اكثر انسجاما مع القيم والقوانين الموضوعة لإدارة الدولة مدنيا وأكثر اقتدارا في هذا الاتجاه اكثر من اولئك القادمين من بيئة مدنية ولم تكن هناك خيارات مطروحة سوى خيار الرئيس المدني بقيم مدنية العسكري بانضباط وقدرات قيادية عسكرية.، ولقد اغرق المدنيين مصر في الثلاث سنوات الماضية وأوصلوا الدولة اقتصاديا الى حالة غيبوبة لن يكون من السهل الافاقة منها.، وهنا يحضر العقل وتحضر الرؤى الرشيدة ويحضر المنطق القيادي المؤمن برؤية مرحلية تنتقل بمرحلة الى اخرى وتضع لكل مرحلة قراءتها.

هل المدنيين القادمين من بيئة مدنية (مدنيين) في العالم العربي نخلط كثيرا بين المفاهيم ونفرغ المفردات من معانيها .. وهل هم قادرون على التعاطي بمهنية واحتراف مع القيم المدنية كتعاطي العسكريين الحرفي مع قيمهم وضوابطهم القانونية، وهل يعجز العسكريين عن التعايش مع قيم قانونية وبانضباط تام لطالما ابدعوا مع ضوابطهم وقيمهم بعيدا عن الاهواء والانفعال والانتماءات الضيقة.،  والحقيقة هنا ان المدنيين هم من يحتاجون الى مساحة زمنية يتعايشون فيها مع القيم والقوانين قبل تسلم اي مسئولية كما انهم بحاجة الى معايشة مبدأ الحياد القانوني المتأصل في الجيش فالجيش لا يعرف انتماءات حزبية او مدارس فكرية او انتماءات فردية.، لذا فانه من التوفيق ان يكون هناك عسكريا يقود المدنيين بنظرية مدنية حتى يدعم دولة القانون والمؤسسات ويزيد من الانضباط العام بالدولة وسيوفر هذا الانضباط مزيدا من الاموال والنمو كما سيجعل هيبة الدولة والقانون في مكان رفيع ويكون بداية موفقة لمسيرة بناء الدولة وتلبية مطالب الثورة.

 الصدق بداية المسيرة
(ما مكنني به ربي اعينوني عليه بقوة) هذا ما قاله الرئيس/ السيسي للشعب نصيا وضمنيا .. وبرؤية سليمة وقراءة دقيقة لواقع الحال فـ قال وفعل .. لن اكذب ولن اعد بما هو غير ممكن ولن اكرر سياسة غيري فلي رؤيتي ولن اكون تقليديا ولا تهاون ولا تراخي في مسيرتنا ولن اتحمل المسئولية والهموم وحدي ..سنتشارك في كل شيء .. هكذا بدأ الرئيس عبدالفتاح السياسي مسيرته مصارحة ومكاشفة مخاطبا الشعب الذي فوضه وطالبه بإستكمال المسيرة، موضحا انه لا تنمية ولا تغيير ما لم يتحمل الشعب مسئولياته باحترامه للثورة وللنظم والقوانين وعدم هدر المال العام ودفع الضريبة والإسهام بالتقشف الذي اعلنته الدولة وبدأ مسيرة الصعاب لتكون مصر.

الوضع الاقتصادي للدولة ومواردها في ثلاث سنوات:
لا يخفي على احد ما مرت به مصر في السنوات الثلاث العجاف السابقة ما بين 2011م حتى 2014م، وقد تليها سنين عجاف اخرى ما لم نتدارك الموقف..، لقد توقف الانتاج وتوقفت التنمية، وانعدمت الموارد السياحية وتراجعت مدخولات قناة السويس، وتراجعت المدخولات الضريبية بسبب الاوضاع السياسية والأمنية والأنشطة الارهابية، ولم تكن ادارة الدولة ورفع مرتبات الموظفين ودفع مكافآت وهبات غير قانونية بلغت مليارات الجنيهات لم تكن على أساس التنمية بل كانت عشوائية واستهلاكا وهدراً للمال العام وتبين تفاصيل موازنات الاعوام 2011 و2012 و2013 م، عجزاً كبيرا في الادارة وغيابا واضحا للعمل المؤسسي وهدرا غير مبررا للمال العام وتلاشي الاحتياطي النقدي وتراجع احتياطي النقد الاجنبي من 36 مليار دولار الى 15 مليار دولار وتردي وضع الجنيه، وفقدان 21 مليار دولار من احتياطي الازمات اضافة الى حالة العبث السياسي والاقتصادي فقد سمحت حالة العبث السياسية بتنامي سوق مصرفية سوداء اخلت بعملية العرض والطلب الطبيعيين واشترت الدولار بأغلى الاسعار واحتكرته ورفعت من قيمته الدولار لكثرة الاقبال عليه، ورفعت من قيمة المواد المستوردة بالدولار كالأدوية مما دفع بعض الصيادلة الى التعامل كصيارفة يطلبون الدولار ان وجد..، كل ذلك كان واضحا لقيادة البنك المركزي المصري الذي رفض طبع العملة، دون غطاء نقدي واستقال كي يختم عمله بشرف ومهنية.
وتبين المراجعات الادارية والاقتصادية للسنوات الثلاث الماضية حجم الخلل الكبير سياسيا وإداريا وغياب المهنية والحس الوطني المسئول في تلك السنوات العجاف ..، لقد كانت البلاد كتركة سائبة للنهب ووهب الولاة ما لا يملكون وجعلوا البلاد بين مبتز ومهادن وواهب فئوي ومظلوم يصرخ ويرفض الفئوية ومهدد للأمن وموقف اقتصادي في قمة الخطورة والعالم الخارجي ما بين مبتز ومستغل وثورة شعب في طريقها الى الزوال وحكم شمولي فئوي يسعى لإكمال برنامجه والاقتراب من تكوين دولته الفئوية الخاصة دولة يكون فيها الشعب فئتين احداهما بلا نصير وجيش يتعرض الى اعتى المؤامرات لتحطيمه داخليا تحطيمه ليتمكنوا من تركيع كل شيء وجعل مصر ولاية صغيرة تابعة منكبة على نفسها غارقة في همومها .. والإرهاب الذي عاث بالأرض فسادا مشرعا للموت والدمار بغير حق مزهقا الارواح مدمرا للقدرات معطلا للنمو وموقفا للاستثمار مهددا اياه وقد كان اعلان  الجماعات المتطرفة العنصرية الارهابية رسميا بأنها جماعات ارهابية كان امرا حكيما رغم تأخره وقد كان القرار مؤثرا بالسلب على الاموال المتدفقة الى مصر إلا انه كان قرارا لابد منه فقد حدد من اجرام هذه الجماعات ووفر بالحد الكافي الامن المطلوب للاستثمار والسياحة .. وهكذا هو حال الدولة التي استلمها الرئيس المنتخب/ عبدالفتاح السيسي وبإيجاز مختصر .
المراجع لميزانيات الاعوام الثلاثة ومقارنتها بـ بعضها البعض يدرك مدى العبث الذي عاشته مصر طيلة تلك الفترة وسيدرك ان الخلاص من تبعاتها واستمرار تأثيرها لن يكون على المدى القريب ولن يكون إلا بإدارة جديدة وطنية منتمية صلبة وصارمة وشعب متفاني ومتعاون ليس لأجل العملية السياسية فحسب بل من اجل خلاصه ومستقبل ابنائه.

غلاء الاسعار مسئولية الحكومة والمواطن معا:
بداية ومن منطلق المسئولية الوطنية والحرص على المصلحة العامة علينا ان نجزم بأنه لا يوجد رفع للأسعار من قبل الدولة في مواجهة المواطن وإنما ما يمكن قوله هو تقنين وتنظيم الاستهلاك محاربة للفساد وهدر المال العام ووصول الدعم الى فئات غير محتاجة الى اي نوع من انواع الدعم .. ايضا على الحكومة ان تعلم مسار كل قرش تقدمه دعما والى اين يذهب وأين مصيره فتلك هي اموال عامة وللمواطن الحق في معرفة مصير ومسار اموال الدعم ولا يعد استهلاك المواطن لأكثر من حاجته من اشياء مدعومة من المال العام امرا منطقيا وعادلا ولا من باب الحرية ..هذه الحرية غير المنضبطة التي يتكلم عنها الجميع وإنما هو فعل غير جائز شرعا .. قننت الحكومة ونظمت عملية استهلاك الطاقة سواء كانت من المحروقات او من الكهرباء ولم ترفع اسعارها إلا في حدود التجاوز عن حد الحاجة لذلك وعلى المواطن الاسراع في طلب البطاقات الذكية التي وعدت بها الحكومة .، كما لا يعد غلاء الاسعار مسئولية الحكومة وحدها بل مسئولية المواطن الذي يقبل بجشع الباعة والتجار وأصحاب وسائقي سيارات الاجرة وعلى المواطن الذي انتخب مصر انتخب خلاص ونجاة مصر من الازمة الخانقة المميتة التي كانت حول عنقها على المواطن الذي انتخب الرئيس/ عبدالفتاح السيسي من اجل مصر عليه ان يتابع موقفه الداعم من خلال محاربة ومواجهة الفساد والاستغلال والتعاون مع مؤسسات الدولة المكافحة له وعلى الجميع حماية ثورتهم من الفساد والجشع والمستغلين فالثورة ثورة في كل شيء على كل شيء ثورة على الفساد السياسي والإداري والاجتماعي والثقافي .. الثورة مشروع اصلاح دولة وشعب وقيم وقوانين وسلطة .. الثورة مسيرة طويلة متجددة الكل شركاء في احيائها وإدامتها وتطويرها وإنبات ثمارها.
وفي اطار فهم ما يدور حول مسألة غلاء الاسعار يجب التحلي بالفهم والمعرفة من باب وجوب العلم بالشيء فالجهل بالشيء يجعلنا اداة سهلة طائعة بيد الفسدة والطامعين والمستغلين وقوى الارهاب متعددة الاشكال والتوجهات فعلى سبيل المثال قد يطرح الارهاب فكرا يحتويك ما لم تكن محصنا بمعرفة ..، او يقال ان السياحة قد حققت نموا قدره 10مليارات دولار في عام 2013 وقد يصدق ذلك من لا علم ولا وعي له والواعي المدرك يستطيع الرد ببساطه كيف حققت السياحة نموا .. نموا في ظل العنف والتطرف والإرهاب.. لقد شاهدنا الفنادق خالية من النزلاء فكيف حققت السياحة نموا قدره عشرة مليارات وتحديدا (دولار) في عام 2013م ! وكما يقولون : حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له ..
 سيواجه المجتمع حملة فكرية موجهة تتعلق بالأسعار والحياة لا قصد منها سوى ضرب مكاسب الثورة وهدم النجاح الذي حققه الشعب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة 2014م، وعرقلة عملية البناء والتقدم .. انها الفتنة (الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها) ولا بأس في تهذيب اخلاق الناس وتوعيتهم بأمور دينهم ودنياهم وليس تحريضهم على هدم بلادهم وإبقائها عليلة منهكة .. الجهل والفتنة سلاحان سيوجهان الى الدولة والشعب في هذه المرحلة، واليقظة والوعي هما سلاح المواجهة .
لا يوجد غلاء اسعار مفروضا من الحكومة على الشعب وإنما تقنين للاستهلاك وترشيدا له سيعود بالفائدة على الجميع جميع المواطنين .. بترشيد النفقات يعيش العالم كله .. وبمحاربة المستغلين واحترام القانون ومحاربة الخارجين عنه، هكذا تفعل الشعوب الراقية المتحضرة، ولأجل ذلك قامت ثورة مصر.. ولا يأكل الحرام السارقين والمستغلين فحسب، وإنما يأكله المهربين والمتهربين من الضريبة ايضا وكذلك يأكله بشكل اقبح من يحصل على سلع مدعومة من المال العام اكثر من حقه، فحاله حال السارق نهارا جهارا بلا خوف ولا حياء .. فلا نكون إذاً أدنى من القيم السماوية ولا نكون ادنى من قيم الثورة، فعلى الناس أن لا يهملوا حق ابنائهم في مستقبل افضل يصنعونه بأيديهم بتعاون مع حكومة انتخبتموها ومسئولون عن نجاحها. أيضا بالشعب تكون مصر اولا تكون، وبالأمل والثقة سنكون إن شاء الله.

الرئيس يحمل الشعب مسئوليته ويهذب حكومته
في خطوة ورسالة للشعب ليتحمل مسئوليته، ورسالة أخرى تهذيبية للحكومة، قاد الرئيس المنتخب/ عبدالفتاح  السيسي، مارثونا للدراجات في يوم الجمعه 13 يونيو 2014م، داعيا الشعب الى ترشيد الطاقة التي تكلف الدولة دعما مقداره 170 مليار جنيه، اي ما يقرب من 30 مليار دولار وهي ميزانية كافية للنهوض بالدولة في وقت قريب كذلك تغني الدولة عن قيود اقتراض مبلغ مماثل من هنا او هناك، تلك رسالة وجهها الرئيس للشعب قائلاً وسيشهد التاريخ يوماً ان الشعب كله شارك في بناء الوطن، وكانت لتلك الرسالة صورتين عمليتين توحي احداهما بان قيادة المرحلة لديها رؤية دقيقة مفصلة وعلى الجميع اداء واجباته، الشعب والحكومة، وتوحي الاخرى للحكومة بان الرئيس الذي يفرض التقشف و يطالب الشعب باستخدام الدراجة والمشي للترشيد، يوجب على افراد الحكومة التحلي باقصى درجات الاحساس بالمسؤولية ويطالبهم بالتقشف وان مناصبهم تكليفا وليس امتيازا وتحمل الرسالة اوجه كثيرة اهمها استعداد الرجل لان يكون قدوة لغيره في مقدمة ركب التضحية لاجل البناء وهذا في حد ذاته امر لم تعتاده المنطقة العربية تحديدا ولم تشهده اغلب دول العالم.، وقبل ان يفرض الرئيس خطته التقشفية التي بدأت بالطاقة طرح بدائل لمن ستواجهه الصعاب طرح استخدام وسائل غير مستهلكة للطاقة وطرح ايضا انه لابد من الحد من الرفاهية المدعومة من المال العام رفاهية تذهب للبعض ويحرم منها البعض الاخر اي ان البعض يحصل على دعما عاليا من الدولة والأخر لا دعم ولا وجود لرفاهياته لذا فان سياسة التقشف هذه ستعيد المال العام الى مكانه مصانا محفوظا ومن له القدرة على العيش برفاه فليدفع تكلفتها كاملة ولن تكون لمواطن حياة مميزة على مواطن اخر وعلى كلفة المال العام وهذه هي احدى اوجه العدالة ..، وفي اطار الاصلاح والبناء وضمن حملة التهذيب والبناء التي بدأها الرئيس فرض الواجب على نفسه ولكي يطالب الرئيس النُخب الاقتصادية بموقف وطني نبيل بدأ بنفسه فتبرع بنصف ملكيته ونصف ميراثه العائلي ونصف راتبه، وألزم الاخرين بواجب العطاء والتضحية من اجل الوطن مصدر حياتهم ووجودهم النوعي.
 الحياة مستمرة اساسها العدل والمواساة .. المال العام تحت المجهر ويتوجه نحو التنمية بدلا من الهدر .. والكرامة مصانة فالحاجة تلبى من خلال الإيثار والجهد الوطنيين .. الإرادة عزيزة لا مساس لها فالشعب المتعاون مع الحكومة والرئيس المنتخب يتقشف ليلبي الحاجة وليعزز الارادة والكرامة .. وبإرادتك وكرامتك ورشد ادارتك وحكمة قيادتك سيستمع اليك الجميع وستفرض شروطك الممكنة على الجميع وتعود مصر الى صدارة الريادة .. وتلك الخطوة التقشفية في اطار حزمة من الخطط التي وضعها الرئيس وتجاوب معها الشعب هي في اطار(مصر تكون او لا تكون) الخيار هنا الايثار كي تكون ..، بكم تكون مصر او لا تكون وتكونوا او لا تكونون، غفط بالأمل والثقة انكم الشعب سيكون وستكون مصر بكم.

رسالة المحور السياسي : 
رسالة نوجهها على الدوام من المحور السياسي بملتقى الإصلاح، الى القوى السياسية والمدنية والى المواطن وكل الواقفين في الوسط بلغة وخطة المناورة .. نطالبهم فيها بالآتي :
أولاً/ إصلاحات داخلية تنميهم وتعلن وجودهم بشكل لائق مشرف.
ثانياً/ الإصلاح والإسهام في بناء الوطن وإعلاء شأنه وإنقاذه من محاور الشر والفتنة.
ثالثاً/ نطالب الجميع بدفع ضريبة المواطنة نقية شفافة واضحة بمواقف شفافة وقوية تدين الارهاب والفتنة وتدعم العملية السياسية الرامية الى انقاذ مصر وشعبها وحماية ثورتها.
ونذكر الجميع بأن من واجباتهم الوطنية والحزبية والمدنية والحقوقية : هي التنوير والتوعية من اجل الصالح العام وتلك هي المسئولية الوطنية التي تقوم لأجلها الاحزاب والقوى السياسية والمدنية الحقيقية .. هدفنا جميعاً الوطن والإنسان والقيم ونحن مع جميع الشرفاء لأجل خير الوطن وخير الانسان من خير الاوطان.

وإلى عالم أفضل

الإشراف ورئيس هيئة الإعداد
الــدكـــتـــور/ محمد نورالديـن
أســـــتــــاذ العلـــوم السياسية